انتقد حجة الإسلام والمسلمين العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (دام عزه) تدخل البرلمانات في تشريع وإصدار القوانين التي تكبل حرية الإنسان والتي لا أساس لها من تشريع السماء، واصفاً القوانين التي تشرعها البرلمانات بـ (قوانين البشر).
وأكد العلامة النمر في خطبتي صلاة الجمعة على أنه (لا يحق لأي إنسان أن يحلل أو يحرم خلاف ما حلل أو حرم الله) مؤكداً على أن: (كل القوانين التي يشرعها البشر تعتمد على الهوى والشهوة) وأن: (أسباب تفشي الفقر وفحش الأغنياء هي القوانين الظالمة التي شرعها البشر).
وأضاف النمر في خطبتي الجمعة الموافقة لتاريخ 17/5/1429 هـ والتي يلقيها سماحته في جامع الإمام الحسين (عليه السلام) بمنطقة العوامية بمحافظة القطيف شرق السعودية: (أن البرلمانات تشرع القوانين على مقاسات الحاكم، كما أن القوانين التي تشرعها تأتي على هوى الحاكم)، متسائلاً (كيف يشرع إنسان قانون وهو جاهل بمصادر التشريع)، مؤكداً على أن: (الشعوب متورطة بالسلطات الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية) واصفاً إياها بـ(السلطات الظالمة التي تأتي على هوى البشر) داعياً الناس لـ (رفض قوانين البشر).
وأردف النمر متسائلاً: (من يجيز للبرلماني التشريع ؟)، مؤكداً على أن: (أي قانون يمنع الإنسان من انطلاقته بما لا يتوافق مع الشريعة فهو قانون باطل)، مشيراً إلى أنه: (لا يحق لأحد أن يشرع قانون يحلل أو يحرم وهو غير مؤهل لذلك)، مؤكداً على أن: (من أكبر المحرمات إصدار قانون فيه اعتداء على إنسان).
وبين العلامة النمر (أن الذي لا يلتزم بتشريعات السماء فهو كافر)، مؤكداً على أن: (الفقيه والعلماء مأمورون بإتباع ما أنزل الله) وأن: (الله وضع لكل شيء شريعة يجب إتباعها)، مؤكداً على أن: (شريعة وضع الإصر تلغي كل القوانين الباطلة) .
وأكد النمر على أن: (تشريع القوانين هي مسؤولية الفقهاء القادرين) وأن: (أحكام الله لا تخضع للمتغيرات والأهواء والشهوات البشرية) مؤكداً على أن: (الله وضع للفقيه قواعد ثابتة يشرع ويستنبط أحكام الله منها).
وأضاف النمر أن: (البرلمانات واجبها أن تدافع عن الناس)، مؤكداً على أن (ليس مهمة البرلمانات تشريع الأحكام) بل: (واجب البرلمانات مراقبة الدولة).
وقد تحدث سماحته في الخطبة الثانية عن التداعيات الأخيرة في الساحة اللبنانية، حيث أكد على أنه: (لابد أن نتحرر من الحزبية، ولابد أن نعتبر من الأحداث التي تجري في العالم، ولابد أن ننتمي إلى الفئة التي تدافع عن الحق).
وفي مواجهة الأصوات الداعية لنزع سلاح حزب الله قال النمر: (نزع سلاح حزب الله يعني نزع القوة والكرامة التي حارب بها الكيان الصهيوني)، مؤكداً على أن: (أي كاتب وصحفي يطالب بنزع سلاح حزب الله فهذا ينادي بنزع الكرامة والحرية ومحاربة الاستبداد).
وإشارة لبيان الدوحة قال النمر: (من مضحكة الإعلام أنه يقول أن في اتفاق الدوحة ليس هناك لا غالب ولا مغلوب) مؤكداً على أن: (من ربح في الميدان هو الغالب، ومن يمتلك القوة هو من يربح، والمغلوب ينكس رأسه ويقبل).
وأكد النمر على أن: (الحكومة اللبنانية تراجعت عن قراري الفتنة بقوة السلاح، وأن قوى الموالاة قبلت اليوم الحوار، وتنازلت عن كل شيء بعد أن خذلتهم قوى الخارج).
ومن الواقع اللبناني أكد النمر على أن: (زئير المدافع لأُسود المعارضة انتصر على نقنقة المراوغة لضفادع الموالاة)، مشيراً إلى أن: (الذي يريد الدخول في صراع فاللسان وحده لا يكفي بل لابد من قوة السلاح)، مبيناً أهمية الحاجة للسلاح وذلك: (للدفاع وإطفاء نار الحرب).
و قد بين النمر أهمية لغة الشارع واصفاً لها بأنها (لغة الشارع) وهي التي: (تحدد التغيير والإصلاح)، ضارباً المثال بـ: (نجاح لغة الشارع في إخراج الجيش السوري من لبنان وتحرير الشعوب من الاستبداد السوفيتي إلى واحات للحرية).
وصف النمر اتفاق الدوحة بـ (الحل الترقيعي والتخديري)، مؤكداً على أن: (الحلول الترقيعية والتخديرية لا تجدي نفعاً)، محذراً من (عودة الفتنة إلى الساحة اللبنانية من جديد)، ومؤكداً على: (أن مشاكل الشعوب هي الاحتلال والاستبداد والجهل).
وحث النمر في نهاية خطبته: (التمسك بالزعامات الربانية) مشيراً إلى: (أن تمسك الشعب اللبناني بالزعامات الربانية ضد الزعامات الهوائية أوصلهم إلى هذا) وحذر في نهاية خطبته أيضاً من الإعلام واصفاً إياه بـ (الإخطبوط الشيطاني).
صوت النمر عطر جديد
عدد الرسائل : 22 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 20/02/2008
موضوع: رد: العلامة النمر: (من الذي يحق له التشريع؟وو) خطبة17-5-1429 هـ السبت مايو 24, 2008 8:38 pm