عباس عطر
عدد الرسائل : 72 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 30/01/2008
| موضوع: كتيب ,محاظرة, : اسس العلاقة مع الاخر (بالنص) الإثنين مايو 19, 2008 12:57 pm | |
| كتيب ,محاظرة, : اسس العلاقة مع الاخر (بالنص)
--------------------------------------------------------------------------------
المحاضرة الرابعة عشر
17 محرم \8141هـ
أسس العلاقة مع الآخر
(( الإيمان هو الذي يحدد لك علاقتك بالآخرين ، فمن كان مؤمنا كن معه في العمق )).
محبة الله ورسوله
الخط السلبي انطلاق الإيمان من الوجدان الدين الحب النموذج القرآني التطبيقي
الصراط السوي
الهجر الجميل الألفة الآبائية الانطلاق من الرسالة الخط القرآني للعلاقة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كتبت 24\5\97م في دمشق كتاب الندوة الجزء (3) لآية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله ( دام ظله ) أعداد عادل القاضي
محبة الله ورسوله: في القرآن الكريم أكثر من حديث عن الخط الذي ينبغي للإنسان المؤمن المسلم أن يتحرك عليه في وجدانه العاطفي الذي يراد له أن يتحول إلى حركة في الواقع ،وهي محبة الله ورسوله ، فلا يكفي أن تشهد بالوحدانية لله وبالرسالة لرسول الله ، بل لابد لك من أن تعيش ارتباطا روحياً وجدانياً بالله ورسوله . وفي هذا الجانب ينطق الخط لينفتح على الإيجاب من جهة وعلى السلب من جهة ، ففي الجانب الإيجابي نقرأ قوله تعالى قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )1 ، وذلك بأن يكون حبك الله تعالى في عقلك وفي قلبك حركة في خط رسول الله الذي ( لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي) 2 وفي الجانب السلبي الذي يؤكد على إن حب الله ورسوله يعني الرفض لكل موقف أو لكل شخص تتعارض العلاقة به مع هذه الحالة الوجدانية في حبك الله تعالى ، ولرسوله ، وأن ترفض كل ما عدا الله وكل من يخالف الرسول في عقلك رفضاً عقلياً ، وفي قلبك رفضاً عاطفياً ، وفي حياتك رفضاً عملياً .
الخط السلبي: تعالوا لننطلق الخط السلبي بعدما امتلاء القرآن بالخط الإيجابي ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) ، ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) ، فالخط السلبي يعني كيف يتحرك حبك الله ولرسوله ليكون حالة رفض تمثل منطق الرفض عندك ، وحركة الرفض في حياتك لمن هو مخالف الله ورسوله ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا أباء كم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ) فلا بد أن تنقطع الولاية بينك وبينهم ، إذ ليست هناك مشكلة أن تبقى الحالة العاطفية الشخصية التي تتصل بمشاعر الذات وأحاسيسه . ( وإن جاهد اك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معرفاً ) ولكن الولاية مرفوضة هي هذا الاندماج في الموقف وفي الفكر وفي العاطفة ، إذ لابد أن ينقطع ما بينك وبينه إذا أستحب الكفر على الأيمان ، وأرتضى السير في خط الكفر العملي العقيدي ، أي العمل في الموقع المضاد للخط.
( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم ) أي من ينصرهم على المؤمنين ويساعدهم في خطوطهم ويعمق قلبه على أساس حبهم ويسكت رفض أفكارهم لله ، لأنهم أعانوا عدو الله ووالوه في المضادة لله ، وهم الظالمون لأنفسهم لأنهم وجهوا أنفسهم في اتجاه مضاد لخط الإيمان وبما يعرضهم لسخط الله وعقوبته ، وهم أيضاً ظالمون للحقيقة لأنهم وقفوا ضد الحق لمصلحة الباطل وإن كان الموقف موقفاً عملياً : ( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها ، وتجارة تخشون كسادها ، ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا – أي انتظروا- حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين) إن هذه الآية تتحدث عن الأفق الواسع في الجانب السلبي الذي يجب أن يتخذه الإنسان في مواجهة كل الحالات والأوضاع التي تصد الإنسان عن مسئوليته أمام الله ورسوله في علاقته بهما ، وأمام مسئوليته عن الجهاد في سبيل الله عندما يأمره أبوه وابنه وأخوه أو زوجته أو عشيرته بأن يبتعد عن خط الإيمان ومجتمع المؤمنين وعن السير في خط الله ورسوله . أو أن يكون لك مال تخاف عليه انفتحت على الله ورسوله ، وابتعدت عن أعداء الله ورسوله ، أو تجارة تخشى كسادها لأنها قد تحقق لك الربح كلما اقتربت من مجتمع الكفر أكثر وكلما جاملته أكثر وكلما انفتحت عليه أكثر ، أو هناك مصالح يمكن أن تحصل عليها جراء الانفتاح عليهم ، ويمكن أن تفقدها أو تعيش مشكلة في داخلها أن أنت انسحبت من واقعهم مما يمنعك عن الجهاد في سبيل الله. (فتربصوا حتى يأتي الله بأمره ) وهنا جعل الله تعالى القضية غامضة ليشعر الإنسان بالهول مما يهدده الله به من أمره الذي قد يكون عذباً في الدنيا وقد يكون خسارة في تجارته وعملاً بضد ما يريده . انطلاق الإيمان من الوجدان : وهناك آية أخرى تشبه هذه الآية في طبيعة الأسلوب الذي يتحرك فيه الإنسان في الجانب السلبي والإيجابي ، ففي سورة المجادلة يقول الله تعالى ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) فالإيمان بالله واليوم الآخر الذي يشمل الانفتاح على التوحيد الذي يختزن في داخله معنى الرسالة والذي يشمل مواجهة الإنسان لمسؤوليته ، لابد أن ينطلق من حالة وجدانية شعورية روحية في داخل ذات الإنسان المؤمن ،وذلك بأن لا يجمل المودة – هي هنا عمق العاطفة –بحيث لا تمثل محادته لله ولرسوله شيئاً بالنسبة إليه ، كما يقول بعض الناس عن نفر من أصدقائهم أنه كافر وكفره عليه لكنني أحبه فهو صديقي رغم أنه يحاد الله ورسوله ورغم تمرده على الله سبحانه وتعالى ، فهذا يدل بحسب طبيعته على هوان الله عليك وضعف الإيمان عندك ، لأنك لو واجهت إنساناً يعادي أباك أو عشيرتك فإنك لا تنفعل إيجابياً معه بحيث تحمل له المودة ، فكيف يمكن لك وأنت تعيش عظمة الإيمان وقيمته وتعيش عظمة الله وجلاله ، وتعيش عظمة مسؤوليتك يوم تقف بين يديه ، كيف ذلك وأنت تواد من حاد الله ورسوله .
الدين حب: ولذلك فأن معنى قوله تعالى هو أن لا يجتمع الإيمان مع الإخلاص العاطفي لمن يقول ضد الإيمان وينفتح على الكفر بكل حياته ن لأن الإيمان والكفر لا يجتمعان ن فإذا اقتربت من الإيمان ابتعت عن الكفر والعكس صحيح ،ولهذا ورد عن أئمة أهل البيت (ع) إذا أردت أن تعلم أن فيك خيراً فانظر قلبك فإن كان يحب أهل طاعة الله ويبغض أهل معصيته ففيك خيراً والله يحبك ن وإذا كان قلبك يبغض أهل طاعة الله ويحب أهل معصيته فليس فبك خير والله يبغض والمرء مع من أحب ، لن الحب يمثل حركة الذات الإنسانية في مواجهة ما يؤمن به الإنسان أو ما يرفضه ن وقد ورد في حديث الأمام الصادق (ع) وهو يختصر حالة الإنسان الوجدانية للدين أو خلافة وما الدين إلا حب ) فالدين هو الحب وهو بان تحت أولياء الله وأن تبغض عداء الله لذلك قال تعالى ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون )) هؤلاء هم الذين يؤمنون ويحركون قلوبهم وعقولهم في خط إيمانهم ، فالإيمان هو الذي يحدد لهم علاقتهم بالآخرين ، فمن كان مؤمناً كانوا معهم في العمق ، ولم يكن مؤمناً لم يكونوا معهم في العمق ، وقد كرم الله هؤلاء فقال ( أولئك كتب في قلوبهم الإيمان ) أي جعل قلوبهم منفتحة على الإيمان كما لو كان مكتوباً في قلوبهم وكما لو كان مخلوقاً معهم ( وأيدهم بروحٍ منه ) وهذه هي الجائزة الروحية للإنسان المؤمن ، فأنه يعطيهم روح القدس الذي يعطيه لأنيبائه ولأوليائه ( ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ) ، ثم هذا الرضا المتبادل من خلال الحب المتبادل ( رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ) لأن الله تعالى أراد لحزبه أن يكونوا معه كلاً لا بعضاً كأن يؤمنوا ببعض الكتاب ويكفروا ببعض ، بل أن من يكون من (( حزب الله ) فأنه يخلص كل عقله وقلبه ومشاعره وحياته لله سبحانه تعالى ن وهؤلاء هم الذين يعيشون الفلاح في الدنيا وفي الآخرة. النموذج القرآني التطبيقي: فمن هو يا ترى النموذج القرآني لهذا الإنسان الذي تحدثت عنه الآيات الكريمات ، من هو الإنسان الذي يقف ليضاد قومه وأباه ويتحدى ويتحمل المشاكل ، من هو هذا القرآني الذي لا يواد من حاد الله ورسوله حتى لو كان أباه وعشيرته ، من هو هذا القرآني الذي إذا وقف أمام أبيه وأخيه وعشيرته وأماك كل ما في الدنيا من أموال وتجارة ومساكن فيرفضه من أجل الله ، إنه إبراهيم الخليل ( ع ) (( واذكر في الكتاب ابراهيم إنه كان صديقا )) عاش الصدق حتى تحول إلى صدق في كل ذاته ( إذ قال أبيه ) وفي الروايات أن عمه هو معه في البيت (يا أبتِ) وكان إبراهيم يوم ذاك شاباً يعيش الإيمان من خلال عقله وما أفاضه الله عليه من لطفه . قال لأبيه بكل حنان وبكل عاطفة وبكل دالة الابن على أبيه ( يا أبت لم تعبد مالا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً ) فها أنا أخاطب عقلك ووجدانك وإنسانيتك ، فمن هو هذا الصنم الذي تعبده وهو لا يسمع ولا يبصر ولا يستطيع أن يدافع عنك أو يمنحك أي فرصة في حاجات الحياة . ( يا أبت ) لا تتصورني إنساناً صغيرا هو نتاجك مما جعله الله تعالى من سنته في ولادة الناس ، فربما حصل الصغير على علم لم يحصل عليه الكبير ، وقصة الإيمان وقصة الكفر إنما هي قصة علم لا قصة سن ن فقد يرسل الله الصغير نبياً للناس كما في قوله تعالى عن النبي يحيى (ع) ( وآتيناه الحكم صبياً ) وكما أنطق عيسى (ع) بالرسالة هو لا يزال في المهد . الصراط السوي : ويمضي إبراهيم (ع) في حواره مع أبيه ( إني قد جاءني من العلم ) يمكن أن نهدي به كل الضالين ( فاتبعني أهدك صراطاً سوياً ) لأنني أملك هذا الصراط الذي لا تملكون رؤيته بفعل تقاليدكم وعاداتكم وتعقيداتكم النفسية . فالصنمية في كل تقاليدها وعباداتها هي من وحي الشيطان ، فأنت عندما تعبد الصنم فإنما تعبد الشيطان ( ياأبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا ) فقد رفض السجود لله وتمرد عليه وهدد كل من بني آدم بأن يخرجهم من الجنة عندما أنظره الله ( ياأبت) إنني أنطلق في هذا فيما أفوله لك من حالتين : حالة الإنسان الذي يريد أن يهدي الناس من الضلال من خلال رسالته ومسؤوليته ، وحلة الإنسان الذي يريد أن يهدي أباه من خلال حالة عاطفية . أنت أبي ولا أحب لأبي أن يمسه العذاب ولا أحب له أن يسخط الله عليه ( ياأبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا ) ومن يخرج من ولاية الله إلى ولاية الشيطان فأين يكون موقعه ومصيره ؟؟ الهجر الجميل: هذه هي كلمة إبراهيم لأبيه ( قال آراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم) فلقد كلم أباه بالمنطق وبحنان البنوة أمام الأبوة وبكل إنسانيته لكن الأب تحدث بلغة الأب المسيطر والإنسان الذي أغلق عقله من الهدى ن وعن الانفتاح على كلمات الحق ( لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا ) أي أخرج من بيتي ( قال سلام عليك ) وهذه كلمات الأنبياء ( وإذ خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) ومن الطبيعي أن لا يستغفر له وهو مشرك ولكن يطلب من الله أن يغفر له بأن يهيئ وسائل المغفرة ، وبأن يهديه إلى سواء السبيل وهكذا أعطاه الله من لطفه ومن رحمته بعد أن أدى رسالته ( فلما اعتزلكم وما يعبدون من دون الله وهبنا له أسحق ويعقوب وكلاً جعلنا نبياً ) وهكذا انطلقت الصلاة الإبراهيمية كما نقول دائماً (( اللهم صل وسلم وبارك وترحم وتحنن على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين )) فلا زال المسلمون يرددون هذه الصلاة عندما ينطلقون في أي موقع من مواقع الإخلاص لله سبحانه وتعالى. الألفة الآبائية : ثم ينتقل القرآن بعد ذلك مواجهته لقومه ( واتل عليهم نبأ إبراهيم ، إذ قال لأبيه و قومه ما تعبدون ) وهو يعرف ذلك أراد أن يجرهم إلى الحوار ( قالوا نعبد أصناماً لها عاكفين أي كما ترى ( اقل هل يسمعونكم إذ تدعون ) هل يملكون آذاناً يسمعون بها ( أو ينفعونكم أو يضرون ) فلو تمرد عليهم فهل ينزلون عليكم العذاب ، ولو طلبتم منهم المال فهل يعطونكم المال ( قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون فنحن لا نناقش قضية العبادة لأنها قضية تراث الآباء والأجداد ولسنا بصدد مناقشة ما كان عليه آباؤنا وأجدادنا وهو أمر واجهه الكثير من الأنبياء ولا يزال يوجه الكثير من المصلحين عندما يناقشون شيئاً أو يواجهون مسألة فيحدثك الناس عن الآباء والأجداد وعن عادتهم . ونحن نقرأ القرآن ونقرأ رفضه في أن تكون العلاقات مع الأجداد علاقة فكر نرثه أو عادة نرثها لأن الله يريد للإنسان أن يتحمل مسؤولية فكره وعاطفته وحركته سواء كانت مع الآباء والأجداد أو ضدهم ( قال أفرأيتم تعبدون ، انتم وآباؤكم الأقدمون وأعلن إبراهيم الموقف لوحده وكل قومه محيطون به وقد يكون قومه عشيرته وقد يكونوا أهل بلده ( فإنهم عدو لي ) أعلن العداوة للأصنام ( إلا رب العالمين ) وكان كمن يخاطب نفسه ، وهو يريد أن يسمعوا بعيداً عن حالة التشنج لأنهم يرونه يخاطب نفسه عندما يتحدث عن الله عز وجل ، فكأنه أنفصل عن موقفهم كما لو كان يناجي نفسه على طريقته عندما رأى شمساً وقمراً وكوكباً فكان يريد لهم أن يفكروا من دون أن يواجههم بالفكرة وجهاً لوجه لكن من موقع أن يستمعون ويستغربون ويفكرون لعلهم يهتدون بذلك . ثم أنفصل عن نفسه وعنهم قائلاً ( رب هب لي حكماً والحقني بالصالحين) حكماً أستطيع أن أنفتح فيه على كل قضايا الناس في كل ما يختلفون ويتنازعون فيه وكل ما يعيشون ساحة الصراع فيه ( واجعل لي لسان صدق في الآخرين ) بحيث يذكرني الناس في مدى الزمن .
فهل كلن إبراهيم (ع) يبحث عن الذكر الخالد لحاجه في نفسه ؟ وما قيمة الذكر الخالد للإنسان إذ مات وأنفصل عن الحياة الدنيا ولم يعد يشعر بالحياة كلها وكل امتيازاتها وكل سلبياتها وإيجابياتها ، لكنه أراد أن يتحدث الناس عن رسالته ( ما كان إبراهيم يهودياً ولانصرانياً ) لتبقى رسالته وجهاده كل أساليبه في الدعوة ليستفيد الناس منها ، وتلك هي قصة الإنسان الداعية إلى الله ن فهو يجب أن يذكر الناس دعوته ورسالته ، ويجب أن يمتد الزمن باسمه حتى يكون منطلقاً لفهم رسالته . ( واجعلني من ورثة حنة النعيم ) وهذه أمنية كل مؤمن ومسلم ( واغفر لأبي إنه كان من الضالين ) لأنه وعده بالاستغفار (ولاتخزني يوم يبعثون) ، اجعلني أنطلق لأحصل على رضاك وعلى محبتك ومغفرتك فلا شيء إلا رضاك ( يوم لا ينفع مال ولابنون ) لأن المال يتركه الإنسان وراءه ولأن البنين يتحركون ليدافع كل واحد عن نفسه ( إلا أتى الله بقلب سليم ) من الكفر ومن الضلال ومن الحقد والبغضاء . الخط القرآني للعلاقة : وهذه –أيها الأحبة – هي قصة هذا الخط القرآني الإسلامي الذي يقول لك : لا تنطق في الحياة في علاقاتك مع الآخرين من خلال ذايتاتك ولافئوياتك بل أنطلق ليكون ربك ورسولك وقرآنك وإسلامك هو الأساس في علاقاتك مع الناس إيجابياً إن ساورا في الخط السلبي منه إن في قضايا العقيدة والشريعة أو في الاجتماع والسياسة والحرب والسلم ، ليكن الله كل شيء عندك وليكن رسول الله كل شيء في خطك ، وليكن القرآن الذي هو كلام الله ورسالة رسوله هو المنهاج الذي تحرك كل حياتك وعملك وعلاقاتك ومواقفك في الحياة على أساس منه . والحمد الله رب العالمين… | |
|
العنود بنت الفيصل .
عدد الرسائل : 2095 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 18/10/2007
| موضوع: رد: كتيب ,محاظرة, : اسس العلاقة مع الاخر (بالنص) الخميس مايو 22, 2008 1:32 am | |
| مشكووور على الطرح الرائع ..
يعطيك الف عاافية ..
ودمتـ بوود .. | |
|