[align=right]1) أربعين الحسين (ع) تلهمنا القوة الحقيقية.
2) قبر الحسين (ع) منار للبشرية رغم أنوف الظالمين
ذكرى الأربعين تعود بلباس الأسى والحزن الذي ألبس تلك الحادثة العظمى مذكرة بمصاب عترة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) .. فحصد الرجال .. ولم ينجو منه الأطفال .. وسبي منه النساء .. وفصلت الرؤوس عن الأبدان .. ومثلت بالأجساد ..
ويحٌ لأهل ذاك الزمان الذي لم يرعوا حرم الرسول في عترته .. ولم يخشوا يوماً لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا وعليها حساب وعتاب وعقاب .. ولم يكتفوا بعداءهم بل وفرخوا أبناءً أخبث منهم يحملون أكبر الحقد والضغينة بألبسة كثيرة وتلبس آلاف الأقنعة لكي تحصد كل من يحمل حباً لأبي عبد الله الحسين (عليه السلام) .. لم تجرأ بالتصريح والقول نحن لا نحب العترة .. ففضحتها أعمالها بممارستها نفس أفعال آبائها وأجدادها .. فتخذت القتل وسيلة وقطع الرؤوس سيفاً .. وهتك الأعراض ترساً .. وخطف الأبرياء عملاً .. كل ذلك باسم الجهاد .. وفعلاً هو جهاد مذموم قد ذكروه العترة في زيارة الحسين (عليهم السلام): (ولعن الله أمة جاهدتكم) فتصورت أن قتل الحسين وأنصاره وأبناءه وحريمه وأتباعه جهاداً لأنهم أخذوا الجهاد الذي ليس في موقعه لأنهم لا يفكرون ولا يعرفون من يجاهدون .. فبدلاً من مجاهدة أعداء الله تجاهد أولياء الله وأحباءه بل والأبرياء الذين لم يققترفوا أي جرم .. لم يرعوا ذمة ولا أمةً .. ولم يخشوا جبار السماوات والأرض .. نسوا أنهم سيعاقبون على فعلهم .. لم يرضوا أن يغيروا طريقهم وفعلهم خوفاً من السلطان الذي إن غيروا وبدلوا حصدهم وقتلهم .. وإن لم يفعلو بدلوهم مما وعدوهم به وهو خسيس من العيش ورذيل من الحطام .. فنسوا قوله تعالى (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ) .. وياليتهم زهدوا بل طمعوا أكثر وأكثر لكن نهيتهم هي حصدهم .. لكنهم لم يتعضوا بمن سبقهم وقتل من أتباعهم ..
آه يا أبا عبد الله أربعينك يتجدد الحزن والأسى على حريمك الذين لم يخمدهم جبروت الطاغي ولم تكم أفواههم بمجرد سبي وتعذيب وهتك لحرمتكم .. أسى بالغ وعميق اختزن في بطن الزمن ليولد قوة وثورة تجرف كل من يقف أمامها من ظلم وتجبر وتسلط .. قوة جعلت أتباعك وشيعتك لا تخش سراق حبهم لك وولائهم إليك .. تحدوا الحدود والعقبات وكل من كان مفخخ نفسه كي يحصد العاشقين لزيارتك والوالهين لرؤية قبتك ويشموا عبق الحب الحسيني .. الذي يزداد تحدياً وقوة في إرادتهم تتحدى كل من يقف أمامهم ..
وبهذه المناسبة العظيمة يتحفنا منبر العزة والكرامة الذي دافع عن قيم الحسين (عليه السلام) ورفض لسان الطاغوت ورفع راية الله تعالى ونداء الله في أعاليه يتحفنا منبر الجمعة الذي يحوي خطبتي من أعظم الخطب .. ويحضى سامعها الأجر الكبير .. والتي يلقيها علينا سماحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله)
حيث سلط سماحته الضوء على ذكرى الأربعين وأضاء لنا الطريق لكي تكون قوة لنا وليست أي قوة بل قوة حقيقية تدفعنا خطوات للأمام.
وكما تطرق سماحته في الخطبة الثانية لما يبذله المؤمنون والمؤمنات في سبيل ضيافة زوار قبر أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) والذين بلغة أكثر من 10 ملايين زائر وما يدلل على أشياء عظيمة بيناها سماحته.
نترككم مع الخطبتين وهما بتاريخ تاريخ 21-2-1429 هـ.
بعنوان:
1) أربعين الحسين (ع) تلهمنا القوة الحقيقية.
2) قبر الحسين (ع) منار للبشرية رغم أنوف الظالمين.
وصلات الخطبة على نوعين:
1) بصيغة (Rm) لمن عندهم النت ضعيف:
http://www.mediafire.com/?yslbxnkt22v2) بصيغة (MP3) وهي على ثلاثة أقسام:
أ. الخطبة الأولى فقط:
http://www.mediafire.com/?kjspzjg4rzzب. الخطبة الثانية فقط:
http://www.mediafire.com/?q1fhmx2wtth ج. الخطبتان معاً:
http://www.mediafire.com/?jx2kt4umymtاقتراح للمشرفين الكرام تثبيت الموضوع لمدة زمنية وحتى تأتي الخطبة التالية أو التي بعدها لكي يستفيد منهم الأعضاء
ونسألكم الدعاء[/align]