كلمات في أربعينية سيد شباب أهل الجنة

بسم الواحد الأحد الفرد الصمد ..

الحمد لله على محامده كلها .. والشكر على نعمه التي انعمها علينا ..
صلى الله عليك يا مولاي يابن رسول الله ..
صلى الله عليك يا مولاي يابن امير المؤمنين ..
صلى الله عليك ياملاي يابن فاطمة الزهراء .
سلام الله عليك وعلى اختك زينب عقيلة الطالبيين ..
سلام الله عليك وعلى الأنصار الذين استشهدوا بين يديك ..

سيدي يا مدد الثوار ويا منارة الأحرار ..
سيدي يا سيد قافلة الشهداء ..

الأبصار تشخص عظمة وجودك منذ الأمس حيث يومك يا يا ابى عبد الله ..
إنه يوم انتصر فيه الدم على السيف ..

إنه يوم تجلى فيه الحق عاليا ً .. ومضى الباطل مطئطأ ً رأسه منكسرا منهزما ً ..

نعم .. ..
بدمك الطاهر سقطت اقنعة الجور والظلم والإستبداد الأموي الذي علب بمقدرات الأمة وجعلها تتأخر وتتخلف .
إن يومك يا ابن رسول الله هو كيوم أن كسرت فيه أصنام قريش والجاهلية الأولى ..
ففيه نكست اعلام الجهل والحقد والضياع الروحي .
في يومك انهقت نفوس الجلادين الذي ادخلوا في قلوب ألأمة الرهب والخوف وتاجروا بضميرها من سوق الى سوق لتقوى بها تجارتهم الدنيوية .

نعم ..
وأتت أختك العلوية الفاطمية زينب عليها السلام لتكمل المشهد التضحوي العظيم وترهب وتسقط بقية أقنعة هذه الطغمة الغاشمة التي انتهك وأهانت حقوق الإنسان في عاشوراء ..
فلقد كان موقفها عليها السلام في هذا اليوم العشرين من صفر موقفا رائعا من مواقف التضحية والفداء حيث وقفت أمام شارب الخمور ، وقاتل النفس المحترمة ، لتقول له بصرخة عالية صامدة
(( والله لن تمحو ذكرنا ... وتقول له (( ما ايامك إلا عدد )) ..
نعم لقد استهزأت بقوة الطاغية التي ترهب أعوانه وأزلامه ومرتزقته الذين باعوا ضمائرهم بحفنة من تراب الدنيا الزائلة .!!!!

فيوم العشرين من صفر هو يوم قراءة البيان الختامي الذي اعلن انتصار الحسين عليه السلام بكل المقاييس على الرغم من تشويه وقلب الإعلام للحقائق والواقع ..
هو يوم البيان الذي ابكت حروفه قتلة الشهيد حتى أكبر شخصية مارست الإنتهاك وسلب الحقوق وتنفيذ جريمة النهب والسلب والحرق وقتل سبط النبي وابن الوصي وكبد الزهراء عليهم السلام .

فلا يزيدهم ولا شمرهم ولا معاويتهم ولا جيوشهم ولا مرتزقتهم ولا الراضين بفعلهم بقى لهم إسما يذكرون به ويخلدون به ، بل صار ذكرهم لعنا ً لتاريخ أسود ٍ مليء بالجرائم والخروج عن الحدود .

وصوت الحسين وأهل بيته واصحابه وناصرين وتابعيه هم منارة للحرية ووردة تنثر عطر الأمن والسلام وجسور الوصول للخط الأصيل المحمدي الذي عمد الطغاة اطفاء نوره بقتل الحسين عليه السلام ..
ويبقى الحسين منارة هدى وعلم نجاة وصوت حرية وشعلة ثورة على الظالمين الا يوم الدين .
فالسلام على الحسين وعلى اصحاب الحسين مني عليهم سلام الله أبدا مابقيت وبقي الليل والنهار .



منقول